نفى رصد ٣٠ ألفاً مكافأةً لمن يرشد للصياديْن وقال: "يحتاجون لمناصحة"بندر بن سعود: ما تعرضت له "الضبان" إرهاب وإجرام بيئي!
عبدالله البرقاوي، عبدالسلام العنزي- سبق- الرياض: عبر رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، عن استيائه واستنكاره من الصور المتداولة التي أظهرت عملية صيد جائر تعرضت لها مجموعة كبيرة من الضبان.
وقال لـ"سبق": "ما تم تداوله أمر لا يرضي الجميع، ويعتبر إجراماً بيئياً، كما أنه منافٍ لتعاليم ديننا الحنيف التي تنبذ مثل هذه التصرفات العبثية, والمخالفة لطاعة ولي الأمر والأنظمة التي سنتها الدولة للمحافظة على مقدرات الوطن الفطرية وثرواته الطبيعية".
وأكمل: "التعدي على النفس البشرية بغير حق يعتبر إرهاباً، وكذلك التعدي على الحيوانات بمثل هذا الإجرام والصيد الجائر يعتبر إرهاباً في حق هذه الكائنات الفطرية والثروات الطبيعية".
وأضاف قائلاً: "ما حدث كان خارج نطاق المحميات، ولذلك فهو من اختصاص مقام وزارة الداخلية، والهيئة تتعاون مع وزارة الداخلية لمقاضاة من أقدموا على هذا التعدي، ولنبذ مثل هذه الحالات".
وقال: "نهيب بمن يملك أي معلومات عن الحادثة أو حوادث مماثلة إبلاغ وزارة الداخلية أو الهيئة، وذلك في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن، والحد من انقراض الكائنات الفطرية".
ونفى الأمير بندر بن سعود ما تردد عن تخصيص الهيئة مبلغ ٣٠ ألف ريال لمن يدلي بمعلومات عن الشابين اللذين ظهرا في الصور، وقال: "هذا الأمر لم يحدث داخل المحميات؛ لذلك ليس من اختصاص الهيئة وضع مكافآت مالية، ولكنها تتعاون مع وزارة الداخلية لمنع مثل هذه الحالات وتوعية أفراد المجتمع".
وقال الأمير بندر: "لا نركز فقط على معاقبة مرتكبي مثل هذه الحوادث، بل نعمل على مناصحتهم، وتوعيتهم بخطر ما أقدموا عليه".
وأكد الأمير بندر بن سعود رصد حالات مماثلة، والعمل على البحث عن مرتكبيها مع وزارة الداخلية لاتخاذ اللازم حيالهم حسب الأنظمة والتعليمات التي تمنع الصيد الجائر.
واختتم الأمير بندر بن سعود تصريحه لـ"سبق" قائلاً: "حادثة الصيد الجائر للضبان أثارت استياءنا واستياء جميع منسوبي الهيئة؛ لذلك ندعو جميع المواطنين للإبلاغ عن مثل هذه الحالات والعمل على الحفاظ على الكائنات الفطرية لحمايتها من الانقراض".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت صورة لشاب في مقتبل العمر يقف على ظهر مركبته، حاملاً بندقيتين، ويظهر خلالها صيده الجائر، وبكمية كبيرة لـ"الضب" وبطريقة وصفت بالكارثة البيئية.